الفنان حكيم عاقل

كتابة وعد العتيبي

تحرير إيـلاف

أحب اليمن ولا أحب أن أكون لاجئًا في أي بلد في العالم. غير أن الأحوال في اليمن كأحوال باقي العرب بين الحرب واللاحرب في غياب الاستقرار

هكذا عبر الفنان حكيم عاقل عن شغفه اتجاه وطنه حيث أنه يستلهم من وطنه وتراثه في أعماله الفنية التشكيلية

نبذة عن الفنان

حكيم عاقل، البالغ من العمر 56 عامًا، هو أحد أبرز الفنانين اليمنيين وأحد الأعضاء المؤسسين لأول جمعية للفنون في اليمن، التي تأسست في عام 1986. يعتبر عاقل من أهم الفنانين اليمنيين، حيث عُرضت أعماله في أكثر من 80 دولة وتم بيع بعضها حول العالم، بما في ذلك في دار سوثبي للمزادات.

إلهام وأسلوب الفنان

يستلهم الفنان حكيم عاقل أعماله الفنية من الحضارة اليمنية، حيث يصور مشاهد يومية بسيطة، مناظر طبيعية، وموضوعات تتعلق بالنساء. يستخدم في أعماله ألواناً زاهية ونابضة بالحياة، ويعتمد غالبًا على منظر علوي لملاحظة المشاهد العاطفية التي تبدو عادية في الأماكن العامة والخاصة. لا يعطي عاقل عناوين لأعماله الفنية، ونادرًا ما تنظر عينا مواضيعه باتجاه المشاهد.

التعليم والتجربة

درس حكيم عاقل الفنون في موسكو في أواخر السبعينيات، واعتبر تلك الفترة من أجمل سنوات حياته، حيث استمتع بالمعارض والمتاحف وحقق العديد من الأحلام وتعلم الكثير عن الفن. تحدث عاقل عن أسلوبه في الفن قائلاً:

كل تجاربي تعتمد على مرجعية المكان وخصوصية البيئة اليمنية، بما في ذلك التفرد والخصوصية التي تحملها. في تجربتي الفنية أعتمد كثيرًا على ذكريات المشاهد والرؤى التي كانت محفورة في ذهني منذ الطفولة حتى الآن. أحاول استخدام الذكريات في لوحاتي حيث يندمج كل شيء معًا – الزمان والمكان، الواقع والخيال.

العمل خلال الحرب

في عام 2015، عمل حكيم عاقل على أحد أعماله خلال القصف الذي كان قريبًا من منزله في اليمن. بسبب هذا القصف، عانى من المأساة وانتقل جميع من حوله بحثًا عن مكان آمن. بدأ عاقل في هذا العمل خلال القصف لتجسيد المعاناة، وكان هذا أيضًا مصدر إلهام له في معرضه الفني الذي أقامه تحت مسمى "حطام وسلام"، والذي افتتح في يناير 2016.

معاناة الفنانين مع الحرب

تحدث حكيم عاقل أيضًا عن معاناة الفنانين مع الحرب، حيث أصبحت الحرب مصدر إلهام لبعضهم ولكنها كانت مأساة للكثيرين. أشار إلى أن الفنانين أصبحوا يقاتلون، تاركين الفن جانبًا، وأن الحياة الطبيعية أصبحت شيئًا من الماضي. وأوضح أن أخطر جزء في هذه الحرب المستمرة هو استنزاف عقول المبدعين.

بعض أعمال الفنان

تظهر أعمال الفنان حكيم عاقل الحياة الطبيعية في اليمن، وتعكس جمال وتفرد البيئة اليمنية، ممزوجة بالذكريات والرؤى التي كانت محفورة في ذهنه منذ الطفولة.


أسئلة من ثلوثين للمناقشة

.حفزكم المقال للتأمل؟ شاركونا وأثروا مربع النص في أسفل الصفحة

:هذه بعض التساؤلات لفتح باب الحوار

ما هي التحديات التي يواجهها الفنانون في مناطق النزاع مثل اليمن؟ -

كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتعبير عن المعاناة والأمل في أوقات الحرب؟ -

ما هي الألوان والتقنيات التي يستخدمها حكيم عاقل في أعماله، وكيف تساهم في نقل رسالته؟ -

كيف يمكن للفن أن يساهم في توثيق التاريخ والحفاظ على التراث الثقافي في ظل الظروف الصعبة؟ -


المراجع

https://hakimalakel.wordpress.com/about/

https://ar.globalvoices.org/2021/07/20/71254/

https://www.mc-doualiya.com/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1/20230726-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%82%D9%84-%D8%B1%D8%A4%D9%89-%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF

Previous
Previous

لمحة حول أغنية الحب السعودية

Next
Next

فن ما بعد الاستعمار