الكتابة عن ذاتي القديمة

كتابة نجمة آل درويش

الكتابة عن أنفسنا في الماضي يمكن أن تكون عملية تأملية واستكشافية بعمق. يسمح لنا فيها بالعودة إلى الأحداث والتجارب التي شكلت هويتنا ومعتقداتنا، فضلاً عن النمو الشخصي والتطور الذي حدث مع مرور الوقت. في هذا المقال، سأفكر في ذاتي القديمة، واستكشف لحظات معينة من الماضي أثرت في شخصيتي اليوم . نحن الانطوائيون نتعرض للكثير من المضايقات في مرحلة الطفولة ، وهو ما نسميه اليوم التنمر . ولا أعرف ما إذا كانت مجموعتي من عشاق العزلة مثلي . فقد اعتدت الرد على مضايقات الفتيات في المدرسة) بصمت (بالصمت فقط. وسكت عن هذا الأمر وكنتُ أنتظر بفارغ الصبر وبقلق شديد حتى يعلن الجرس نهاية اليوم الدراسي المعروف لنا في تلك الأيام ب (الهدا)، وفي تلك اللحظة فقط أشعر بالحياة يفتح بابها من خلال مغادرة باب المدرسة. . . فقد كانت الجنة في الخارج حيث النخيل والأشجار والينابيع . طوال سنوات دراستي الابتدائية والمتوسطة ، عشت في هذا النعيم ! الذي يجعلني أنسى أو أتناسى ما كان في المدرسة . فأنا الآن أحلم بحرية الحديث دون أن يحكم على شخصيتي بأنها غير سوية، أحلم بوطن ملون من الأشخاص المتفهمة التي تتقبل كل مختلف عنها، فهل أحلم بشيء مستحيل؟ غير عادي؟

.كل الحديث السابق عن التنمر كانت في فم القمع. والعقدة ولا شيء أكثر

فقد مر وقت طويل ومرت تلك السنوات؟ ولكن ما أردته إذا قرأ هذا الكلام شخصا مراهقا وتعرض للمضايقة من أي مكان من فضلك - قل لمن هم أقرب إليك . لأن صدمات الطفولة ستعيش معك ما دمت . تعيش، لا قدر الله، إذا لم تحصل على العلاج

طوال حياتنا، نواجه العديد من الأحداث والتجارب التي تشكل في النهاية شخصيتنا عندما نكبر . بالنسبة لي كانت هذه لها تأثير عميق على نظرتي للعالم . جعلتني. أدرك أهمية التعاطف والرحمة

Previous
Previous

المقهى: حاضنة اللغة والحكايات

Next
Next

الفن والإنسان